سارة
Administrator
تساقط الشعر و الصلع أصبح أكثر شيوعاً من أي وقت مضى مسبباً الكثير من القلق لمن يعانون منه.
و يؤكد الخبراء أن السبب الرئيسي يعد جينياً ويعرف بالصلع الجيني أو ثعلبة أندروجيني،
إلى جانب العوامل البيئية، الصحية والنفسية التي تعمل على تحفيز تساقط الشعر وتسرع من وتيرته.
لكن هل جميع أنواع فقدان الشعر تستدعي الشعور بالخوف و التدخل الطبي لحل تلك المشكلة؟
دعونا نوضح لكم في هذا المقال أسباب تساقط الشعر، المعدل الطبيعي للتساقط و كيفية الحد منه.
ما هو تساقط الشعر؟
يعرف تساقط الشعر (Alopecia) بترقق أو ضعف بصيلات الشعرعلى فروة الرأس فتقل كثافته تدريجياً،
و مع مرور الوقت يصبح بالإمكان رؤية فروة الرأس بسبب خفة الشعر و فقدان بريقه و حيويته.
تعتبر بعض أنواع تساقط الشعر مؤقتة و البعض منها دائم و الذي يؤدي إلى الصلع التام أو البقع الصلعاء.
يتساقط الشعر بمعدل 100-150 شعرة يومياً و هذا هو المعدل الطبيعي، فلا داعي للتوتر و الهلع،
لكن إذا إزداد معدل التساقط عن هذا العدد هنا يتوجب عليك البحث عن الحل و الإستشارة الطبية.
مراحل نمو الشعر
من المهم معرفة دورة نمو الشعر لفهم المشاكل التي قد تصيبك مثل تساقط الشعر.
تتمثل دورة نمو الشعر بثلاثة مراحل أساسية سيتم ذكرها كما يلي:
- مرحلة النمو (Anagen Phase)
تعتبر هذه المرحلة أولى مراحل نمو الشعر و هي مرحلة نشطة يتم فيها إنقسام الخلايا في جذور الشعر بمعدلات سريعة،
حيث تستمر من 3 الى 7 سنوات و ينمو فيها الشعر شهرياً بمعدل 1.5 سم و يختلف من شخص لأخر.
و لهذا السبب، الأشخاص الذين يلاحظون بطء في نمو الشعر لديهم مرحلة نمو (Anagen Phase) أقصر،
مقارنة بالأشخاص الذين ينمو شعرهم بشكل أسرع.
- المرحلة الإنتقالية (Catagen Phase)
هذه المرحلة هي الجزء الإنتقالي من دورة نمو الشعر و يتوقف فيها الشعر عن النمو و يدخل في مرحلة الاستقرار،
بسبب إنقطاع مصدر الدم لتغذية البصيلات فبالتالي تنفصل الشعرة عن البصيلة و تتحرك للأعلى.
تستمر هذه المرحلة لمدة قصيرة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- مرحلة السكون و تساقط الشعر (Telogen Phase)
هذه هي مرحلة الراحة في دورة نمو الشعر عندما تكون بصيلات الشعر غير نشطة تمامًا و يتساقط الشعر،
تستمر هذه المرحلة لمدة 3 أشهر تقريباً لتبدأ مرحلة النمو من جديد لإستبدال الشعر المفقود.
وإلا فسوف يتساقط كل شعرك مرة واحدة.
علامات و أعراض تساقط الشعر
تختلف أعراض و مؤشرات التساقط بإختلاف الأشخاص، الجنس، و العمر،
فكما نلاحظ أن علامات تساقط الشعر عند الرجال تختلف عن تساقط الشعر عند النساء.
تكون أعراض التساقط لدى الرجال على النحو التالي:
- تراجع خط الشعر الأمامي ( مقدمة الشعر).
- ترقق الشعر ليشمل فروة الرأس بشكل كامل.
- ظهور بعض البقع الصلعاء بشكل دائري.
- الإصابة بالصلع الوراثي والذي يكون على شكل حرف (U) بحيث يمتد من الأمام الى منطقة التاج.
ومن النادر ملاحظة تراجع خط الشعر الأمامي عند النساء إلا في بعض الحالات.
أسباب تساقط الشعر
فقدان الشعر ليس مرضاً و لكنه في بعض الحالات يكون مؤشراً لنقص ما في الجسم أو بعض الممارسات اليومية الخاطئة.
و معرفة السبب قد يشكل نوعاً من التحدي لدى البعض، و فيما يلي سنذكر أهم العوامل المسببة لتساقط الشعر:
- العوامل الوراثية
ينتقل جين الصلع من الأباء للأبناء على مر الأجيال و هو ما يسمى بالصلع الذكوري، و تصاب النساء
أيضاً بهذا النوع من التساقط إذا ما وجد الجين في تاريخ العائلة.
عند الرجال يظهر على شكل تراجع لخط الشعر الأمامي و يمتد الى الخلف ليشمل منطقة التاج،
أما في النساء يكون على شكل ترقق بالشعر بصفة عامة و نادراً ما تصاب النساء بالصلع.
- التغييرات الهرمونية
هرمون الديهايدسترون (DHT) يعد أحد الأسباب وراء تساقط الشعر حيث أن إرتفاع نسبته،
تسبب ضعف وإنكماش بصيلات الشعر ومن ثم موتها وتساقطها.
كما يتساقط الشعر بسبب التغييرات الهرمونية بعد الولادة، البلوغ و أيضاً إنقطاع الطمث.
- إضطراب و خلل الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية أو الفرط في نشاطها يمكن أن يسبب فقدان الشعر بسبب خلل في إفراز الهرمونات.
و عند معالجة مشاكل الغدة الدرقية يعود الشعر للنمو و يتوقف التساقط.
- المشاكل النفسية
بعض المشاكل الحياتية و الضغوطات النفسية تؤدي إلى تساقط الشعر، كما أن المرور ببعض المواقف
الصعبة كخسارة شخص عزيز أو المشاكل العاطفية كلها أسباب تؤثر على النفسية وتسبب التساقط.
بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يعانون من حالة نفسية تعرف علمياً بإسم (Trichotillomania) أي هوس نتف الشعر،
والذي يسبب توقف نمو الشعر في المنطقة التي يتم نتفها مسببة بقعة صلعاء.
- إستخدام العلاجات
تسبب بعض الأدوية كالعلاج الكيميائي المستخدم لعلاج مرض السرطان، أدوية الإكتئاب، التهابات المفاصل،
ضغط الدم و أمراض القلب، أدوية فقدان الوزن و حب الشباب، و حبوب منع الحمل تساقط الشعر.
- نقص الفيتامينات
يحتاج الشعر إلى بعض المعادن كالزنك و الحديد و بعض الفيتامينات كفيتامين (A, B, C, D) و البيوتين.
و نقص تلك المعادن و الفيتامينات في الجسم هي أحد أسباب تساقط الشعر.
تساقط الشعر ليست من المشاكل المزمنة و التي تستمر مدى الحياة – إلا في حالات الصلع الوراثي – ويمكن علاجه،
من خلال تطبيق بعض الوصفات الطبيعية أو إستخدام بعض العلاجات و ما إلى ذلك.
لكن قبل كل هذا من المهم مراجعة طبيب جلدية لتشخيص الحالة و التعرف على أسباب التساقط و عمل خطة مناسبة
للتخلص من هذا المشكلة.
و هنا سنقدم لكم بعض الطرق الممكن إتباعها لعلاج فقدان الشعر والتخفيف منه. تذكروا أن هذه ليست حلول نهائية
هذه الطرق قد تكون فعالة مع بعض الأشخاص و مع البعض الأخر قد لا تعود بفائدة كبيرة.
1. وصفات طبيعية لعلاج تساقط الشعر
- تدليك الشعر: يساعد تدليك فروة الرأس على تحفيز بصيلات الشعر لزيادة نمو الشعر،
وقد أظهرت بعض الزيوت فاعليتها لمنع ترقق الشعر والصلع مثل: زيت الزيتون،
زيت جوز الهند، زيت الخروع و زيت اللوز الحلو.
- حليب جوز الهند: يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للشعر، مما يعزز بصيلات الشعر و نموه.
ضع حليب جوز الهند على شعرك و قم بتدليكه لمدة 3 إلى 5 دقائق، و اتركه لمدة 20 دقيقة
ثم اغسله بالشامبو كالمعتاد.
- عصير البصل و الثوم: يحتوي البصل و الثوم على خصائص مضادة للجراثيم يمكنها القضاء على البكتيريا المسببة لعدوى فروة الرأس.
كما أن البصل و الثوم يعملان على تنشيط الدورة الدموية بفعل إحتوائهما على الكبريت مما يشجع نمو الشعر.
- الصبار: يلعب جل الصبار دوراً في موازنة درجة الحموضة pH في فروة الرأس والشعر، حيث يعمل على ترطيب الفروة،
مما يخلق بيئة صحية لتجدد خلايا الشعرو بالتالي تعزيز نموها.
- البيض: بياض البيض يعزز نمو الشعر بسبب مستوياته العالية من البروتين، حيث يتكون الشعر من 70% من بروتين الكيراتين،
لذلك لا عجب في أن البيض قد يساعد في تخفيف تساقط الشعر.
- المينوكسيديل Minoxidil: في بادئ الأمر كان يستخدم كعلاج لضغط الدم المرتفع وطور بعد ذلك لمعالجة تساقط الشعر.
، يتوفر المينوكسيديل في الأسواق بتركيز يتراوح ما بين 2 % للنساء و 5 % للرجال. ويُباع تحت عدة أسماء تجارية مثل هيرجرو، روجين و افوجين.
يجب التنويه إلى أن المينوكسيديل لايعالج التساقط كلياً وإنما يعمل على تبطيء عملية تساقط الشعر في مراحلها الأولية. و عند التوقف عن إستخدامه قد يعود الشعر للتساقط مجدداً ل1ا يجب عليك الالتزام باستخدامه و اتباع تعليمات الطبيب للحصول على النتيجة المطلوبة.
- فيناستريد Finasteride: ويتم وصفه للبالغين من الرجال فقط. وفكرة هذا العلاج في أنه يقوم بإيقاف عملية تحويل هرمون التستوستيرون إلى DHT.
وبعكس المينوكسيديل، فإن إستخدام الفيناستريد قد يؤدي إلى إضطرابات هرمونية كإنعدام الرغبة الجنسية
وإضطرابات في عملية القذف.
- عملية زراعة الشعر: زراعة الشعر هي عملية جراحية طفيفة التدخل الجراحي و تتضمن نقل بصيلات الشعر
من المناطق المقاومة للصلع (المنطقة المانحة) خلف فروة الرأس وزراعتها في المناطق التي تعاني من الصلع.
و تعتبر نتائج زراعة الشعر دائمة و لا يتساقط الشعر بعدها مدى الحياة.
- أظهرت الدراسات أن النقص في معدلات البروتين في الجسم يسبب تساقط الشعر، لذلك يمكن تعويض هذا النقص
بتناول البيض لإحتوائه على نسب عالية من البروتين و البيوتين، و هما مكونين أساسيين لنمو الشعر.
حيث أن البيوتين مهم في إنتاج بروتين الشعر المسمى بالكيراتين، أيضاً يحتوي البيض على معادن مختلفة كالزنك
و السيلينيوم و اللذان يمتلكان أهمية في تحفيز نمو الشعر.
- يتواجد البروتين أيضاً في المأكولات البحرية كالجمبري و الأسماك خاصة السلمون، المعروف بإحتوائه على الأوميجا 3 المرتبط بتحفيز نمو الشعر.
- مصادر أخرى للبروتين تتواجد في اللحم، وبعض البقوليات كالفاصوليا و فول الصويا.
- الحديد يعتبر من المعادن الضرورية لحماية الشعر من التساقط و يمكن الحصول عليه من خلال تناول الخضار
كالسبانخ و الجرجير.
- و لتعويض نقص الفيتامينات ينصح بتناول الأفوكادو و اللوز كونهما غنيان بفيتامين E، و الجوز الغني بفيتامين B و الزنك.
التعديل الأخير: